الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: صبح الأعشى في كتابة الإنشا (نسخة منقحة)
.القسم الثاني من الألقاب المرتبة: ألقاب أهل الكفر: وهي على ثلاثة أضرب:الضرب الأول: ألقاب متدينتهم:وهي نوعان:النوع الأول: ألقاب بطاركة النصارى:وصورتها على ما أورده في التثقيف في ألقاب الباب برومية: الباب، الجليل، القديس، الروحاني، الخاشع، العامل، بابا رومية، عظيم الملة المسيحية، قدوة الطوائف العيسوية، مملك ملوك النصرانية، حافظ البحار والخلجان، ملاذ البطاركة والأساقفة والقسوس والرهبان، تالي الإنجيل، معرف طائفته التحريم والتحليل، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب البطريرك بالديار المصرية: البطريرك الجليل، القديس، الخاشع، قدوة النصرانية. ثم قال: ومن نسبة ذلك.وصورتها على ما رأيتها في بعض التواقيع له: الحضرة السامية، الشيخ، الرئيس، المبجل، المكرم، الكافي، المعزز، المفخر، القديس، شمس الرياسة، عماد بني المعمودية، كنز الطائفة الصليبية، اختيار الملوك والسلاطين.وصورتها على ما رأيته في بعض الدساتير الشامية عن نائب الشام للبطريرك بها: البطريرك، المحتشم، المبجل، العارف، الحبر، فلانٌ، العالم بأمور دينه، المعلم لأهل ملته، ذخر الملة المسيحية، كنز الطائفة العيسوية، المشكور بعقله عند الملوك والسلاطين.النوع الثاني: ألقاب رؤساء اليهود:وصورتها على ما رأيته في بعض التواقيع لرئيس اليهود بالشام من إنشاء القاضي محيي الدين بن الزكي في سنة ست وعشرين وستمائة: الرئيس، الأوحد، الأعز، الأخص، الكبير، شرف الطائفة الإسرائيلية فلان.الضرب الثاني: ألقاب ملوكهم:وتختص بالنصارى وهو نمطان:النمط الأول: الألقاب المذكرة:وهي على ثلاثة أنواع:النوع الأول: ما يصدر بالألف واللام:وهي على خمس مراتب المرتبة الأولى مرتبة الحضرة العالية.وصورتها على ما أورده في التعريف في ألقاب ملك الحبشة: الحضرة العالية، حضرة الملك الجليل، الهمام، الضرغام، الأسد، الغضنفر، الخطير، الباسل، السميدع، العالم في ملته، العادل في مملكته، المنصف لرعيته، المتبع لما يجب في أقضيته، عز الأمة النصرانية، ناصر الملة المسيحية، ركن الأمة العيسوية، عماد بني المعمودية، حافظ البلاد الجنوبية، متبع الحواريين، والأحبار السريانيين، والبطاركة القديسين، معظم كنيسة صهيون، أوحد ملوك اليعقوبية، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما أورده في التعريف أيضاً في ألقاب صاحب القسطنطينية: الحضرة العالية، المكرمة، حضرة الملك الجليل، الخطير، الهمام، الأسد، الغضنفر، الباسل، الضرغام، المعرق، الأصيل، الممجد، الأثيل، البلالاوس، الريدأرغون، ضابط الممالك الرومية، جامع البلاد الساحلية، وارث القياصرة القدماء، محيي طرق الفلاسفة والحكماء، العالم بأمور دينه، العادل في ممالكه، معز النصرانية، مؤيد المسيحية، أوحد ملوك العيسوية، مخول التخوت والتيجان، حامي البحار والخلجان، ملك ملوك السريان، عماد بني المعمودية، رضي الباب بابا رومية، ثقة الأصدقاء، صديق المسلمين، أسوة الملوك والسلاطين فلان.المرتبة الثانية مرتبة الحضرة العلية.وصورتها على ما أورده في التعريف في ألقاب ملك الكرج: الحضرة العلية، حضرة الملك الجليل، الهمام، الباسل، الضرغام، السميدع، الكرار، الغضنفر، المتخت، المتوج، العالم في ملته، العادل في رعيته، بقية الملوك الإغريقية، سلطان الكرج، ذخر ملوك البحار والخلج، حامي حمى الفرسان، وارث آبائه في الأسرة والتيجان، سياج بلاد الروم وإيران، سليل اليونان، خلاصة ملوك السريان، بقية أبناء التخوت والتيجان، معز النصرانية، مؤيد العيسوية، مسيح الأبطال المسيحية، معظم البيت المقدس بعقد النية، عماد بني المعمودية، ظهير الباب بابا رومية، مواد المسلمين، خالصة الأصدقاء المقربين، صديق الملوك والسلاطين.المرتبة الثالثة مرتبة الحضرة السامية وصورتها على ما أورده في التعريف في ألقاب الأدفونش صاحب طليطلة وإشبيلية من الأندلس: الحضرة السامية، الملك الجليل، الهمام، الأسد، الباسل، الضرغام، الغضنفر، بقية سلف قيصر، حامي حماة بني الأصفر، الممنع السلوك، وارث لذريق وذراري الملوك، فارس البر والبحر، ملك طليطلة وما يليها من البلاد الأندلسية، بطل النصرانية، عماد بني المعمودية، حامل راية المسيحية، وارث التيجان، شبيه مريحنا المعمدان، محب المسلمين، صديق الملوك والسلاطين.المرتبة الرابعة مرتبة الحضرة المكرمة.وصورتها على ما رأيته في بعض الدساتير الشامية في ألقاب صاحب قبرس: الحضرة المكرمة، حضرة الملك الجليل، البطل، الباسل، الهمام، السميدع الضرغام، الغضنفر، القمقام، مؤيد الملة المسيحية، عماد بني المعمودية، ذخر الملة النصرانية، حامي الجزائر القبرسيه، مواد المسلمين، صديق الملوك والسلاطين، الملك فلان.المرتبة الخامسة مرتبة الحضرة الموقرة.وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب الأدفونش المقدم ذكره: الحضرة الموقرة، الملك الجليل، المكرم، المبجل، الخطير، البطل، الباسل، الهمام، الضرغام، الريدأرغون، نصر النصرانية، فخر الأمة العيسوية. ذخر الملة المسيحية، حامي الثغور، متملك السواحل والبحور، عماد بني المعمودية، ظهير بابا رومية، ملاذ الفرسان، جمال التخوت والتيجان، صديق الملوك والسلاطين.النوع الثاني: ما يصدر بحضرة مع الإضافة:وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب صاحب القسطنطينية: حضرة الملك، الجليل، المكرم، المبجل، الأسد، الخطير، البطل، الباسل، الهمام، الضرغام، فلانٍ، العالم في ملته، العادل في أهل مملكته، عز الأمة المسيحية، كنز الطائفة الصليبية، جمال بني المعمودية، صمصام الملوك اليونانية، حسام المملكة المالوصية، صاحب أمصار الروس والعلان، معز اعتقاد الكرج والسريان، وارث الأسرة والتيجان، الحاكم على الثغور والبحور والخلجان، الدوقس الأنجالوس الكمينيوس البالالوغس، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب ملك الكرج: حضرة الملك الجليل، المكرم، الخطير، الباسل، القمقام، القديس، الروحاني، فلانٍ، عز الأمة المسيحية، كنز الطائفة الصليبية، فخر دين النصرانية، ملك الجبال والكرج والجرجان، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما رأيته في بعض الدساتير في ألقاب ملك الكرج أيضاً: حضرة الملك الجليل، العالم في ملته، العادل في مملكته، المتوج من الله فلانٍ، سيد ملوك النصرانية، أكبر زعماء الملة المسيحية، ضابط الممالك الكرجية،.............. خليل الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكره في التعريف في ألقاب متملك سيس قبل فتحها: حضرة الملك الجليل، البطل، الباسل، الهمام، السميدع، الضرغام، الغضنفر فلانٍ، فخر الملة المسيحية، ذخر الأمة النصرانية، عماد بني المعمودية، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب متملك سيس المذكور أيضاً: حضرة الملك الجليل، المكرم، المبجل، المعزز، الهمام، الباسل، فلانٍ، عز دين النصرانية، كبير الطائفة الصليبية، عماد بني المعمودية، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكره في التثقيف أيضاً في ألقاب صاحب البندقية: حضرة الدوك الجليل، المكرم، الخطير، الباسل، الموقر، المفخم، فلانٍ، فخر الملة المسيحية، جمال الطائفة الصليبية، دوك البندقية والمانسية، فلانٍ، زين بني المعمودية، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما أورده في التثقيف في ألقاب ملك السرب والبلغار: حضرة الملك الجليل، المكرم، المبجل، الهمام، الضرغام، الباسل، الدوقس، الأنجالوس، الكمينيوس، فلانٍ، عماد النصرانية، مالك السرب والبلغار، فخر الأمة العيسوية، ذخر الملة المسيحية، فارس البحور، حامي الحصون والثغور.وصورتها على ما أورده في ألقاب ملك مونفراد: حضرة الملك الجليل، المكرم، البطل، الهمام، الأسد، الضرغام، فلانٍ، مجد النصرانية، فخر العيسوية، عماد بني المعمودية، جمال الطائفتين الرومية والفرنجية، ملك منفراد، وارث التاج، معز الباب.وصورتها على ما أورده في ألقاب لدوك البندقية غير ما تقدم: حضرة المحتشم، الجليل، المبجل، الموقر، المكرم، المفخم، الباسل، الضرغام، فلانٍ، عز الملة المسيحية، جمال الطائفة العيسوية، ذخر الملة الصليبية، صديق الملوك والسلاطين.النوع الثالث: ما يصدر بالملك وما في معناه:وصورته على ما ذكره في التثقيف في ألقاب ملك الحبشة: الملك الجليل، المكرم، الخطير، الأسد، الضرغام، الباسل، فلانٌ، العالم في ملته، العادل في مملكته، حطي ملك أمحرا، أكبر ملوك الحبشان، نجاشي عصره، سند الملة المسيحية، عضد دين النصرانية، عماد بني المعمودية، صديق الملوك والسلاطين.وصورتها على ما ذكر في التثقيف في ألقاب دوك البندقية غير ما تقدم: الدوك الجليل، المكرم، المبجل، الموقر، البطل، الهمام، الضرغام، الغضنفر، الخطير، مجد الملة النصرانية، فخر العيسوية، عماد بني المعمودية، معز بابا رومية، صديق الملوك والسلاطين فلان.النمط الثاني من ألقاب ملوك الكفر: الألقاب المؤنثة:وصورتها على ما أورده في التثقيف في ألقاب صاحبة بابل: الملكة الجليلة، المكرمة، المبجلة، الموقرة، المفخمة، المعززة، فلانة، العالمة في ملتها، العادلة في مملكتها، كبيرة دين النصرانية، نصيرة الملة العيسوية، حأمية الثغور، صديقة الملوك والسلاطين.الضرب الثالث: ألقاب نواب ملوكهم وكناصلتهم ومن في معنى ذلك:وهو على نوعين:النوع الأول: ألقاب النواب:وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب النائب بالأبواب: النائب الجليل، المبجل، الموقر، القديس، الروحاني، والنعوت من نسبة ألقاب متملك سيس.وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب صاحب دنقلة: النائب الجليل، المبجل، الموقر، الأسد، الباسل، فلانٌ، مجد الملة المسيحية، كبير الطائفة الصليبية، غرس الملوك والسلاطين.النوع الثاني: ألقاب الكناصلة:وصورتها على ما ذكره في التثقيف في ألقاب الكنصل بانكفا كألقاب متملك سيس المنقولة عن التثقيف فيما تقدم.وصورتها على ما أشار إليه في التثقيف في ألقاب المطران نائب الباب الانقبة وهي قبرس نحو ما تقدم في ألقاب البطرك بالديار المصرية. قال: ويزاد عليه المطرا فلان ويقال في نعوته ناصح الملوك والسلاطين.وصورتها على ما رأيته في بعض الدساتير الشامية في ألقاب إبراهيم كري، أحد كتاب الفرنج عن نائب دمشق: المحتشم، الكبير، المخول، الأسد، الهمام، الغضنفر، مواد المسلمين، متبع الحواريين، جمال العيسوية، أوحد بني المعمودية، صاحب الملوك والسلاطين.قلت: قد تبين مما تقدم من الألقاب والنعوت الإسلامية وألقاب أهل الكفر ونعوتهم أنها ليست واقفةً عند حد، بل هي راجعةٌ إلى اصطلاح الكتاب واختيارهم في زيادة الألقاب ونقصها، والإتيان بلقبٍ دون لقب، مع رعاية المناسبة لكل مقام وما يحتمله من الألقاب، إلا أن لذلك أصولاً يرجع إليها وقوانين يوقف عندها، إذا اعتمدها الكاتب ومشى على نهجها ونسج على منوالها، أصاب سواء الثغرة من الصناعة، وطبق المفصل بالمفصل في الإتيان بالمقصد، ومتى أهملها وفرط في مراعاتها ضل سواء السبيل، وخرج عن جادة الصواب: {ومن يضلل الله فما له من هادٍ}.الأصل الأول أن يقف على ما رتبه البلغاء من أرباب الصنعة من الألقاب والنعوت لكل صنف من ذوي الألقاب والنعوت، لأهل الإسلام وأهل الكفر. ويجري ذلك منه مجرى الحفظ والاستحضار، ليسهل عليه إيراده في موضعه، ول ولا يشذ عنه شيءٌ منها عند الاحتياج إليه. وقد تقدم من ذلك جملة مستكثرة يهتدى بنجمها، ويستضاء في ظلمة اللبس بضوئها.الأصل الثاني أن يعرف ما هو من الألقاب والنعوت حقيقيٌّ لصاحب اللقب الذي يستعمله فيه، كالعالمي لأهل العلم، والعابدي لأهل الصلاح، والعادلي للحكام من أرباب السيوف وغيرهم، وما هو منها مجازي، كالعالمي لأرباب السيوف والكتاب حيث لا اتصاف لصاحب اللقب بالعلم، والأصيلي لمن ليس له آباءٌ في الرياسة ولا عراقة في النسب، ونحو ذلك مما يجري هذا المجرى.الأصل الثالث أن يعرف الألقاب الخاصة ببعضٍ دون بعض، كالشريفي، والحسيبي، والنسيبي، للأشراف أولاد فاطمة رضي الله عنها، والكافلي لنائب السلطنة أو وزيرٍ كبير، والنويني لأمير التوامين بالشرق، والمدبري للوزير ونحوه من ناظر الخاص ومن في معناه، والمشيري لمن يؤخذ رأيه من أكابر أرباب السيوف والأقلام، والسفيري للحاجب والدوادار وكاتب السر، واليميني للدوادار وكاتب السر، والعريقي لذي العراقة في النسب، والأصيلي لمن له ثلاثة آباءٍ في الرياسة.وكذلك النعوت كوالد الملوك والسلاطين لمن يكون له أولاد من الملوك، وولد الملوك والسلاطين لأولاد الملوك، وعضد الملوك والسلاطين للأمراء ونحوهم، وكافل الممالك للنائب الكافل، وسفير الدولة ولسان المملكة للدوادار وكاتب السر، ويمين الملوك والسلاطين لهما أيضاً، ووالدة الملوك والسلاطين لمن يكون من أولادها ملك، وكريمة الملوك والسلاطين لمن يكون من إخوتها سلطان، وقرينة الملوك والسلاطين لمن تكون زوجة ملك، وصديق الملوك والسلاطين، أو مواد الملوك والسلاطين لملوك الكفر، وقرين الملوك والسلاطين لنوابهم، ونحو ذلك مما يجري هذا المجرى، فيوقع كل لقبٍ أو نعتٍ منها في موضعه ولا يجاوزه إلى غيره، وأنت إذا تأملت ما سلف من ترتيب الألقاب والنعوت على الأصول المتقدمة، ظهر لك منها ما تستعين به على ترتيبها وإيقاعها مواقعها.الأصل الرابع أن يعرف الألقاب والنعوت الرفيعة المقدار، فيلحقها بما يناسبها من الألقاب الأصول، كإلحاق العالمي والعادلي وممهد الدول ومشيد الممالك وما شاكل ذلك بالمقر والجناب الكريم ونحو ذلك. ويعرف الألقاب النازلة، فيخرج منها ما يجرده عن الياء ويلحقه بالسامي بغير الياء فما دونه كالعضد والذخر وما أشبه ذلك.الأصل الخامس أن يعرف مراتب الألقاب في التقديم والتأخير، مثل أن يعلم أن الشريف والكريم يليان المقر والجناب، والعالي يليهما، ثم العالي يلي المقر والجناب والمجلس، والسامي يلي المجلس حيث لا يليه العالي. وأن النعت المضاف إلى أمير المؤمنين مثل عضد أمير المؤمنين، وسيف أمير المؤمنين، وحسام أمير المؤمنين، يكون آخر النعوت. وأن المضاف إلى الملوك والسلاطين مثل عضد الملوك والسلاطين، وظهير الملوك والسلاطين، يكون قبله المضاف إلى أمير المؤمنين إن كان في رتبةٍ يثبت فيها ما يضاف إلى أمير المؤمنين، وإلا يكون المضاف إلى الملوك والسلاطين هو آخر الألقاب. وأن يعلم أن لقب التعريف، وهو الفلاني أو فلان الدين يكون واسطةً بين الألقاب والنعوت، فاصلاً بينهما. وأن لقب الوظيفة كالكافلي والحاكمي وما أشبههما يكون قبل لقب التعريف غالباً على ما تقدم بيانه، فيضع هذه الألقاب في مواضعها ولا يخرجها عنها، بخلاف ما يجوز فيه تقديم والتأخير من الألقاب والنعوت.
|